في الوقت الضائع!
بقلم: أحمد السعيد
مبروك لمصر فوزها التاريخي علي الكاميرون.. فقط أحذر اليوم من لقاء السودان، الذي جاء هذه البطولة من أجل الفوز فقط علي مصر! وهو ماصرح به الكابتن محمد 'مازدا' المدير الفني للمنتخب السوداني بعد هزيمتهم الثقيلة أمام زامبيا.. ونقول له لدينا مديرا فنيا اسمه حسن 'مرسيدس' ياكابتن 'مازدا'!
كل ماأتمناه، أن نعي جيدا درس مباراة المغرب وغينيا..
علم فلسطين.. وعلم اسرائيل!
هل تتذكرون (جوم بانتسيل) لاعب منتخب غانا في كأس العالم لكرة القدم الماضية التي أقيمت في ألمانيا 2006، عندما جري ورفع علم اسرائيل بعد أن أحرز هدفا لمنتخب غانا في مرمي منتخب التشيك!.. نسي اللاعب نفسه ووطنه ولم يتذكر وقتها سوي إنه لاعب محترف في الدوري الاسرائيلي!
كنت أتمني أن يقلده لاعبونا العرب في مباريات كأس الأمم الأفريقية المقامة حاليا في غانا..!
كنت أتمني أن يقلده لاعبونا ويرفعوا في غانا، علم فلسطين الأسيرة!
كنت أتمني أن يتفق لاعبو مصر والسودان والمغرب وتونس وهي الفرق العربية المشتركة في البطولة ويكتبوا علي فانلتهم عبارة 'ارفعوا الحصار عن غزة'.. كان هذا أقل شئ يمكن أن يقدمه اللاعبون العرب لأشقائهم المحاصرين في غزة لاحول لهم ولاقوة، ولاذنب لهم الا أنهم يطالبون بأبسط حقوق الانسان..التي يهدرها الاسرائيليون يوميا في غزة وكل الأراضي العربية المحتلة..
ولكانت الرسالة التي ستنقلها الأقمار الصناعية الي كل دول العالم مع كل هدف يحرزه لاعب عربي أقوي من مئة اجتماع للجامعة العربية أو اجتماعات الأمم المتحدة 'الأمريكية'!
لم يخف اللاعب الغاني يومها، أن يعلن عن ولائه لغير بلده في هذا المحفل الدولي، ولكننا نخاف أن نعلن للعالم أننا عرب وأننا نقف مع أشقائنا حتي ولو بالكلام..!!
أعتقد أن تستغل فرحك بانتصارك وتعلن عن مساعدة أخيه أفضل من تعبر عن فرحتك بخلع الحذاء و'تدلعه' أمام الجماهير..
ومرة أخري، حتي لاتلهينا انتصاراتنا الرياضية وتنسينا أن لنا أشقاء يموتون يوميا من الحصار الظالم المهين.. يجب الا ننسي أن 'غزة تحت الحصارالصهيوني..
وأمجاد ياعرب أمجاد..!