7 قتلى في اشتباكات بين متظاهرين والجيش اللبناني
تفيد الأنباء الواردة من بيروت بأن سبعة اشخاص على الاقل قتلوا في اشتباكات بين الجيش ومتظاهرين خرجوا لاحراق الاطارات احتجاجا على انقطاع الكهرباء في الضاحية الجنوبية.
واستمرت اعمال الشغب حتى ساعة متأخرة من ليل الاحد قبل ان يسيطر الجيش نهائيا على الوضع ويعيد فتح الطرق.
واصدر رئيس الحكومة فؤاد السنيورة بيانا اعلن فيه يوم غد الاثنين يوم حداد وطني ودعا الى اقفال كل المدارس والجامعات.
وقال مصدر من المعارضة التي يتزعمها حزب الله وحركة امل الشيعيين إن خمسة من القتلى على الاقل هم من انصار المعارضة، مضيفا إلى أن عدد الجرحى بلغ 22 شخصا.
وقال مسؤول أمني لبناني إن الجنود أطلقوا طلقات تحذيرية لتفريق المتظاهرين الذين قطعوا الطريق الرئيسي باشعال الاطارات احتجاجا على نقص إمدادات الكهرباء.
وتدخل الجيش لفتح الطريق فتعرض لإطلاق نار ورد على مصدر إطلاق النار فقتل شخصان من بينهما مسؤول محلي في حركة أمل التي تقول المصادر الأمنية إنه كان مسلحا.
وأفاد بعض شهود العيان إن المتظاهرين كانوا يحملون العصي القضبان حديدية، كما أطلق مسلحون منهم النار على الجيش الذي رد بالمثل.
من ناحية أخرى، أكد مسؤولان في حركة أمل مقتل الناشط في الحركة أثناء الاشتباك بين المتظاهرين والجيش.
اما مؤسسة كهرباء لبنان فقد اصدرت بيانا قالت فيه ان تغذية الضاحية الجنوبية بالتيار الكهربائي تجري بطريقة طبيعية وفق برنامج التقنين الذي وضعته المؤسسة لجميع المناطق اللبنانية الواقعة خارج العاصمة بيروت.
تقول مراسلتنا في بيروت ندى عبدالصمد إن هذه ليست المرة الأولى التي يخرج فيها متظاهرون للاحتجاج على نقص الكهرباء من خلال قطع الطريق الرئيسي، والتي عادة ما تنتهي تلك المظاهرات بتدخل الجيش لفتح الطريق الذي يربط العاصمة بالشمال ومنطقة البقاع.
لكنها أضافت أن تلك هي المرة الأولى التي يقع فيها اشتباك بين الجيش والمتظاهرين ينتج عنه قتلى.
وقالت مراسلتنا إنه من الصعب التنبؤ برد الفعل، حيث أن هذه المرة الأولى التي يقع فيها مثل هذا الاشتباك في المنطقة والتي تقع تحت نفوذ حزب الله وحركة أمل الشيعيتين.
وكانت الاسابيع الاخيرة قد شهدت حركات احتجاج على تقنين الكهرباء وظاهرة الغلاء.
وعلى الرغم من ان الذين ينظمون هذه الاحتجاجات هم من انصار حركة امل وحزب الله بشكل عام الا ان هذين الحزبين لم يوجهوا اي دعوة رسمية وتنظيمية في هذا الشأن، لا بل غالبا ما تدخلت عناصر الانضباط في حزب الله والمسؤولين الامنيين في حركة امل من اجل تطويق الاحتجاجات ومنع انتشارها.
الإثنين يناير 28, 2008 7:30 pm