إسرائيل: اجتماع عباس وأولمرت لم يركز على أزمة الحدود
وصفت إسرائيل أول اجتماع الأحد بين رئيس الوزراء إيهود أولمرت ورئيس السلطة الوطنية الفلسطينية محمود عباس منذ اندلاع أزمة قطاع غزة بأنه "بناء ومفيد."
وقال الناطق باسم رئيس الحكومة الإسرائيلية، ديفيد بيكر، إن أولمرت وعباس تحدثا في اللقاء، الذي يدخل في إطار سلسة اجتماع تعقد كل أسبوعين اتفق عليها الطرفان في "أنابوليس"، عن الأزمة الإنسانية الراهنة في غزة.
وأوضح بيكر أن المسؤولين لم يناقشا أزمة اختراق الحدود باستفاضة، وحتى اجتماع عباس بالقيادات المصرية هذا الأسبوع.
وكان ناشطون من حركة "حماس" قد استخدموا المتفجرات لإحداث ثغرات في الجدار الحدودي برفح مما أتاح المجال لآلاف الفلسطينيين باجتياز الحدود صوب الأراضي المصرية.
ومن المقرر يتوجه رئيس السلطة الفلسطينية إلى القاهرة الأربعاء.
وأعرب المسؤولون الإسرائيليون عن أملهم في استعادة السلطات المصرية ضبط الحدود خشية أن تلجأ المليشيات الفلسطينية لتهريب أسلحة إلى داخل القطاع.
وحاولت الشرطة المصرية إعادة إغلاق هذه الثغرات مرات عديدة ولكن دون جدوى.
ودعا الرئيس المصري حسني مبارك طرفي النزاع الفلسطيني، "فتح" و"حماس،" للحضور إلى القاهرة للتحاور حول موضوع الحدود.
ولم يتضح حتى اللحظة مشاركة قادة حماس، التي رحبت فوراً بالدعوة المصرية، في اجتماع القاهرة الأربعاء الذي سيشارك فيه مبارك.
وكانت الحكومة الإسرائيلية قد أوقفت منذ أكثر من أسبوع شحنات الوقود إلى القطاع كرد على الهجمات الصاروخية التي ينفذها مسلحون فلسطينيون ضد أهداف في جنوب إسرائيل.
وعلى صعيد متصل، قال وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك خلال الاجتماع الحكومي الأسبوعي الأحد إن إسرائيل ستواصل إغلاق كافة المعابر مع القطاع، إلا أنها ستوفر أدنى المتطلبات الإنسانية للمدنيين هناك.
وقال باراك خلال الاجتماع المغلق: "لن نسمح بحدوث أزمة إنسانية في غزة"، وفق مكتبه.
وتزامن الإعلان مع قرار المدعي العام الإسرائيلي الأحد إن إسرائيل ستستأنف، وبدءً من الأسبوع المقبل، شحنات الوقود إلى غزة "انسجاماً مع الحد الأدنى للاحتياجات الإنسانية."
وإلى ذلك، لوّحت قوات الأمن المصرية بالهراوات المكهربة وهي تمنع السيارات القادمة من غزة من اجتياز الحدود، الأحد، مشددة من إجراءاتها الأمنية في نقاط التفتيش، لتقييد حركة الفلسطينيين الذين يتحركون بحرية صوب مصر لليوم الخامس على التوالي.
وقالت أسوشيتد برس إنّه في الجهة المصرية من رفح، التي كانت منقسمة إلى نصفين بسبب تقاسم الحدود، كانت عدة محلات مازالت مفتوحة في الوقت الذي كان فيه الناس ينقلون الأغراض، فيما كانت بعض المحلات مغلقة بسبب نفاذ ما تعرضه من بضاعة.